
افحت نفسك قبل ما حد يردمك!
"
افحت نفسك قبل ما حد يردمك
...
وأوصل بإرادتك للي إنت عايزه
"
هكذا أجابني سائق التاكسي في حماس شديد، ونحن في طريقنا إلي جامعة القاهرة!
كنا نتحدث عن الأحلام والأمل، وعن قدرة الإنسان وإرادته،
كيف أن الحياة تحطم الإنسان، وأن عليه أن يصمد ويكون أقوى...
كيف أن كل شيء أصبح بلا معنى... لا لون ولا طعم ولا ريحة!
كيف أن الله خلقه ليقدر وينجز ووهبه بذور العظمة والنمو والسمو...
اتذكر أن هذا كان منذ أسبوع تقريبا، واذكر أيضا أننا قبل أن نفترق اتفقنا علي ثلاث خطوات:
1 - حط حلم بعيد:
نفسي أبقى فين بعد عشرين تلاتين سنة؟
تذكر
"ليس للحياة قيمة من دون حلم نناضل من أجله"
2 - دور علي اللي في إيدك، عندك كتير:
يا ترى أنا في إيدي إيه أعمله؟
اعلم
"من يمتلك الأمل يمتلك كل شيء"
3 - إبدأ دلوقتي، "حان الوقت الآن":
المفروض أعمل إيه دلوقتي؟
اعرف
"الحكمة ليست بالضرورة معرفة الخطوة الأخيرة، بل هي معرفة الخطوة التالية"
وقبل كل هذا
- - - كن إنسانا - - -

كنت في طريقي إلي الساقية عصر ذاك اليوم، آثرت التمشية قليلا؛ عساني أجد مخرجا لما يدور في رأسي...
ثم إن الطريق مزدحم للغاية علي أية حال
وعلي مرأي العربات والزحام والعرق والضيق البادي علي الوجوه
بدأت أحادث نفسي، أو ربما هي التي بادرتني
لمذا يبدو لي أن هناك كنوزا وجواهر تطحنهم وتدهسهم عربة "الأمة" الطائشة
تدوسهم قاطرة ذاك "المجتمع المجنون"
بدءا من إنسان جميل مثل سائق التاكسي هذا، ومرورا بالكثيرين من العباقرة والمبدعين والمكافحين،
وصولا إلي قادتها ومشايخها وكبارها ورجالها "الحقيقيين"
ألا يفترض أن يحييوها هم
وينفخوا فيها من أرواحهم
بس إزاي؟
دول نفسهم اتقطع!

نغمة مزعجة تلك التي تنتشلني من هذه الحيرة
نعم!
لدي رسالة جديدة علي هاتفي
"الشدائد تصنع الرجال، والعافية تنمي الأفكار...
فلا الرجال بلا أفكار يستمرون، ولا الأفكار بلا رجال تنتشر"
في وقتها تماما!
ولكن هل الفكرة الحقيقية تنتشر دائما... أم أنها تبقى أبدا؟
ثم العافية، والأفكار... ما العلاقة يا ترى؟ إممم، لا أفكار بلا عافية
حسنا، ولكن أليست الشدائد جزءا من الحياة؟ ثم إن أكثر الأفكار عبقرية في العالم نشأت ونورت في أحلك لحظات التاريخ؟
دعونا نرتب الأمور علي نحو مختلف:
لابد من الشدائد، ولكن الأصل العافية، والأصل في العافية عافية الروح والعقل والفكر
آهه! ويكأن العافية أساسا هي عافية داخلية
بل يبدو أن العافية الدائمة حقا تعني حتما التعرض للشدائد، ولكن تبقى قوة الروح وتبقى إرادة الإنسان وتبقى البصيرة، وروح سامية
إن الشدائد ما هي إلا "قوى شريرة تشحذ روحك وهمتك..." كما قال كويهليو.
هكذا فكرت...
نعم
"الشدائد تصنع الرجال، والعافية تنمي الأفكار...
فلا الرجال بلا أفكار يستمرون، ولا أفكار الرجال بلا عافية تبقى"
فلا الرجال بلا أفكار يستمرون، ولا أفكار الرجال بلا عافية تبقى"
شكرا يا منصور علي رسالتك الجميلة
كن منصورا

كلما رأيت أبي أو أستاذتي وكثير من المجتهدين المكافحين في هذه الدنيا من أجل إنسان أفضل دار بخلدي سؤال: لماذا هم متعبون هكذا؟
أو لماذا يتعبون أنفسهم؟
حتى ولو كانوا "في أجازة" تجدهم "مضغوطين"
"مضغوط شوية"
هي الإجابة الدائمة إذا سألت أمي: "هو أبي ماله؟"
"مضغوطة شوية"
هي الإجابة الدائمة إذا سألت أستاذتي: "مالك يا أستاذتي؟"
الآن أتذكر تلك الرسالة
"لا تقل يا رب عندي هم كبير... ولكن يا هم عندي رب كبير"
وفي داخلك
الهمة والنور
"الذي يحيى بالثقة تحييه الثقة... والذي لا يبالي بالهم لا يبالي الهم به"
نعم الهمة هي الحل
من الهم إلي الهمة
حل لطيف!
ولكن...
ما هي هذه التاء يا ترى؟
ساعدوني
أهي التقدم؟ لا قطعا
تراها التميز؟ لا
عساها التمتع؟ ربما
التبتل؟ التحنث؟
التمرد؟ التأمل؟
التصبر؟
ما هي؟

سراج
"لا تستسلم أبدا... من يمتلك الأمل يمتلك كل شيء!"
* * * * *
"إذا لم يستجب أحد لندائك... فلتسر وحدك!"
طاغور
* * * * *
"ركز علي قدراتك بدلا من التفكير في القيود التي تحد من انطلاقاتك!"
* * * * *
"فرحة واحدة تبدد مئات الأحزان!"
كونفشيوس
* * * * *
"الأعمال العظيمة يتم آداؤها بالمثابرة، وليس بالقوة!"
صامويل جونسون
* * * * *
صامويل جونسون
* * * * *
"لتحقيق إنجازات عظيمة نحتاج لأمرين: خطة ووقت!"
* * * * *
"الذي يحيى بالثقة تحييه الثقة... والذي لا يبالي بالهم لا يبالي الهم به!"
* * * * *
"المؤمن الضعيف يتعلل بالقضاء والقدر...
والمؤمن القوي هو قضاء الله وقدره في الأرض"
محمد إقبال
- شكرا خلتو جيهان-
* * * * *
* * * * *
"المؤمن الضعيف يتعلل بالقضاء والقدر...
والمؤمن القوي هو قضاء الله وقدره في الأرض"
محمد إقبال
- شكرا خلتو جيهان-
* * * * *
أخيرا،
شكرا سناء باشا علي رسالتك
"ولقد شهدت جماله في ذاتي، حين صفت وانصقلت مرآتي"
مولانا جلال الدين الرومي
...
صفوا مرآتكم، تسمُ أرواحكم
كونوا أقوياء
هناك 11 تعليقًا:
كويس
مفيش بأس
أنا اتخنقت
وطلعت كنت بضيع وقت
كان حلم وهمي وأنا صدقت
أنا موصلتش لحاجة من اللي حلمت بيه
سوء اختيار دي ولا سذاجة ولا ايه ؟!
...
ثم ماذا بعد ؟؟؟!!
...
حينما يعرض للانسان عائق
ويصيبه الهم ..
تتضائل الرؤية ..
ويلفها الضباب ..
يعمل ايه ؟؟
عشان كدا أنا هسمع كلامك
انما الحلم اللى فارف جاى اكيد و راسى
حلو.....يلا ننفذ بقي............واحشني يا .........
صحيح يا عمرو
ألم ... وألم
هم ... وهمم
وكون يبتسم!
شلبي
مفيش حد بيضيع وقته حتى لو غلط!
"إذا اعتبرنا الأزمات خبرات... فإنها تصبح قوة كامنة داخلنا، تجعلنا أكثر سعادة وبصيرة مهما تفاقمت المشكلات"...
عليك فقط أن تبدأ، ثم استمر!
أكرم، رفعت، ردز...
يللا نحلم أكتر، أكيد نقدر!
هييجي الوقت يا عبدو
هييجي وقته ان شاء الله
وأرد عليك
بس حتى الآن
أسوأ تحديات الأحلام ..اللى سماه دكتورنا رحمه الله ، النزعة الجنينية لدى الإنسان ، يقابلها نزعة ربانية نورانية ، اتمنى أنها تسود فضاء الروح فى أقرب وقت.
خد عندك باقى العبارة :
ولقد شهدت جماله في ذاتي
لما صفت وتصقلت مرآتي
وتزينت بجماله وجلاله
وكماله ووصاله خلواتي
أنواره قد أوقدت مصباحي
فتلألأت من ضوئه مشكاتي
شكرا جزيلا ....
أما المتنبي فقد قال
" على قدر أهل العزم تأتي العزائم و تأتي على قدر الكرام المكارم ... و تصغر في عين الصغير صغاره و تعظم في عين العظيم العظائم "
أما علي كرم الله وجهه فعبر قائلا لما سئل عن الخير
" ليس الخير بكثرة مالك .. و لكن الخير أن يكثر عملك و يعظم حلمك ---نعم يعظم حلمك --- و أن تباهي الناس بعبادة ربك ( العبادة بحقل معانيها الواسع ) فإن أحسنت حمدت الله و إن أسأت استغفرت الله ...
و أما أنا فأقول مهما أقفلت الأبواب لا بد من آخر مفتوح ما يلزمني و إياك يا جيل الشباب: الثبات و الصبر و المثابرة مهما حصل .. مهما قيل .. مهما كان متوقعا .. قاموسي لا يعرف و ليس بقادر أن يحتوي كلمتي " اليأس و الخمول " كلما سعت جاهدة هذه الكلمات إدراك قاموسي حتى تدخله وجدت يد الله الخفية بالمرصاد إما صدا من نفسي أو من صوت الأمل الخافت ينطق تحت أنقاض ما دمرته الأيام بمجرياتها ... لكن و لا منفذ ..
و أخيرا أحيا بها و أرددها كما رددها أولوا العقل من قبلي :
" إن لم تكن ملحا تصلح فلا تكن ذبابا تفسد "
-- إن لم نصلح فلا داعي أن نسمم الآخر بأفكار اليأس --
شكرا جزيلا تارة أخرى
جميل ما كتبت يا عبد الرحمن
جمييييييييييل . لا تعليق على الكلام ..
فقط .. ابتسامة عريضة ..
ربنا يعزك و يحفظك و يكرمك ..
اسراء ..
إرسال تعليق